هو اختبار يتم من خلالها مقارنة حمضك النووي بالنماذج المرجعية في قاعدة بياناتنا، والذي من خلالها ستكتشف نسبة تطابق جيناتك مع الجينات المرجعية الممثلة للشعوب القديمة والحضارات السالفة، وكذلك مقارنة الحمض النووي الخاص بك بالحمض النووي الخاص بالشخصيات التاريخية والقديمة المدعومة لدينا والكشف عما إذا كانت هناك رابط فيما بينكما بما يفيد وجود قرابة فيما بينكما.

لعلك عندما تقرأ في التاريخ عن الأقوام القدماء في أوروبا أو آسيا أو أفريقيا أو الأمريكيتين أو استراليا، فلعلك عندما تقرأ عن هذه الأقوام قد لا يتبادر إلى ذهنك أنك مرتبط بهم من الناحية الوراثية !! إلا أنه في الحقيقة فإنه من المنطقي أن نكون مرتبطين بهم بشكل أو بآخر، فجميع الشعوب على هذا الكوكب إنما هم امتداد سلالي للشعوب القدماء الذين عاشوا عليها منذ فترات سحيقة من التاريخ، ونتيجة لما تقدم فإن هذه الأقوام القديمة قد ساهمت في تكوينك العرقي بشكل أو بآخر.

خلال الفترة الأخيرة فقد نشطت أعمال البحث والتنقيب في المواقع الأثرية والتاريخية، وقد أسفرت هذه الأعمال التنقيبية عن العثور على العديد من الموميائات البشرية والآثار الأخرى والتي تمكن الخبراء من استخراج الحمض النووي منها، بحيث أصبح من الممكن مقارنة ذلك الحمض النووي بالأشخاص الأحياء ومعرفة عما إذا كانت تربط بينهما قرابة من عدمه، والبعض من هذا الحمض النووي يعود لشخصيات تاريخية معروفة، وبعضها الآخر يعود لأقوام تنتسب لحضارات قديمة أو عاشت في مناطق هذه الحضارات خلال حقب معلومة من التاريخ القديم

من خلال هذه الخدمة صار من الممكن لك الغوص أعمق حول أصولك التاريخية، ومعرفة أياً من هذه الشخصيات أو الشعوب ترتبط بها من الناحية الجينية سواء ألتقيت بهم على خط الآباء أو الأمهات وسواءً كان ذلك من جهة والدك أم كان من جهة والدتك، وتقدير مدى القرب فيما بينكما، كما ستتمكن من معرفة نسبة تمثيل هذه العينات في جيناتك، ومن ثم تقدير معدل ارتباطك بالحضارات القديمة.

بالتأكيد كلا، حيث أن اختبار مكتشف الأعراق يبحث عن مدى تطابق جيناتك بجينات المجموعات السكانية في العالم ممن يعيشون في وقتنا الحاضر. وأما اختبار الحمض النووي العتيق فهو يبحث عن التطابق الجيني بين جيناتك وبين القواعد المرجعية والتي تُمثل أمم وشعوب وحضارات بائدة، ويقارن حمضك النووي بالحمض النووي الخاص بشخصيات تاريخية وقديمة عاشت قبل فترات قديمة من التاريخ.

وبمعنى آخر، فإذا كان اختبار مكشتف الأعراق يكشف لك عن العرقيات التي تحملها ونسبة تمثيلها في جيناتك، فإن فحص الحمض النووي العتيق يبحث عن الحضارات الموجبة لديك، كما أنه إذا كان اختبار مكتشف الأعراق يبحث عن مدى تطابقك مع المجموعات السكانية المعاصرة، فإن اختبار الحمض النووي العتيق يبحث عن مدى تطابقك مع المجموعات السكانية السالفة. وهنا تبرز أهمية الجمع بين هذين الاختبارين لتكوين صورة كاملة حول أصولك التاريخية.

الأصل أن المجموعات السكانية المعاصرة في كل منطقة تُمثل خلفاً وامتداداً للشعوب والحضارات القديمة التي قامت على ذات الرقعة الجغرافية في الماضي، إلا أنه ومع ذلك فإن تلك المجموعات القديمة قد تلقت العديد من التأثيرات الخارجية التي تركت أثرها على تركيبتها العرقية منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحاضر، وهو ما قد يُحدث نوع من التباين فيما بين التركيبة الجينية بين القُدماء والمعاصرين ممن ينتمون لنفس الرقعة الجغرافيةوهذا الاختلاف قد يكون كلياً وقد يكون نسبياً.

وهذا التباين ستكتشفه بنفسك في حالة أجريت كل من الاختبارين (مكتشف الأعراق) و (الحمض النووي العتيق).

تتمركز الحضارات القديمة في مواقع جغرافية معينة تُمثل الموطن الأصلي لها، كما أن بعض هذه الحضارات تمددت خلال حُقب ازدهارها إلى مواقع أخرى، إلا أنه منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحاضر ونظراً لحركة الهجرة الإنسانية والتنقل على مر التاريخ، فمن الممكن أن تكون مجاميع ممن ينتمون لهذه الحضارات قد انتقلت إلى أماكن أخرى لا ترتبط بالموقع الأصلي للحضارة، ومع مرور الوقت بدأت تنتشر في هذه المواقع الجديدة بحيث سجلت حضوراً نسبياً فيها.

ويرتبط بما سبق أنه ثمة احتمال لانتشار هذه الحضارات لدى بعض المجموعات السكانية العرقية المعاصرة، فإن كان في الأصل أن ترتبط الشعوب المعاصرة بأسلافها من الحضارات القديمة، إلا أنه قد تُسجل ذات الحضارات حضوراً وراثياً لدى شعوب أخرى بنسب ضئيلة نتيجة حركات الهجرات القديمة.

يتم استعراض قائمة بالحضارات أو الشعوب القديمة الذي أظهر حمضك النووي ارتباط بها ونسبة المئوية التقديرية لتمثيلها في جيناتك. وبالضغط على كل حضارة ستنتقل إلى مقالة تفصيلية معلومات حول هذه الحضارة او الشعوب.

الأمر بالنسبة لاختبار الحمض النووي العتيق يختلف عنه في اختبار مكتشف الأعراق. ففي الوقت الذي تعكس النسبة المئوية المبينة قرين كل عرقية في فحص مكتشف الأعراق مقدار تمثل هذه العرقية في جيناتك مما يجعل هذه النسبة دقيقة وغير قابلة للتغير؛ فإنه بالنسبة للنسبة المئوية الواردة قرين كل مجموعة سكانية قديمة "حضارة" في فحص الحمض النووي العتيق تثمثل نسبة توافقك وفقاً للعينات المرجعية المتوفرة لدينا لذلك فهي نسبة غير ثابته وقابلة للتغير مع نمو قاعدة بياناتنا.

ونحن في DNA & US نطمح إلى الوصول إلى قواعد مرجعية نهائية للحمض النووي العتيق، وهذا ما نسعى لتحقيقه مع تطور هذا العلم.

ستتعرف في هذا التقرير على أهم الشخصيات التاريخية أو القديمة التي ترتبط بك من الناحية الجينية.

نعم بكل تأكيد، كما بإمكانك معرفة نوع هذه القرابة في هذا التقرير.

سيتبين لك نوع صلة القرابة فيما بينك وبين الشخصية التاريخية أو القديمة، كأن يكون سلف قديم لك أو قريب قديم وثيق أو قريب قديم غير وثيق بك، أو في حالة وجود قرابة احتمالية غير موثوقة، أما الشخصيات التي لم يظهر حمضك النووي ارتباط بها فلن تظهر لك في هذا التقرير.

ليس بالضرورة، فأسلافك القدماء ليسوا فقط والدك ثم والده ثم والد والده، أو أمك ثم أم أمك ثم أم جدتك، فقد يكون لك أسلاف على غير خطي الأبوة أو الأمومية مثل أم والدك ووالديها وإن علو أو وأبو أمك ووالديه وإن علوا، وهكذا.

فأي شخصية تاريخية أو قديمة تظهر الرابطة الجينية بينكما أنه سلف قديم لك سيظهر لك في هذا التقرير وإن لم يكن سلفاً لك على أحدى خطي الـ (Y-DNA) أو الـ (mtDNA).

والخلاصة مما تقدم فإنه قد تكون الشخصية التاريخية التي أظهر حمضك النووي ارتباط بها كسلف قديم وهي تحمل نفس Y-DNA أو mtDNA الخاص بك، فقد تكون بالفعل سلف لك على إحدى هذين الخطين، ولكن هذا نادر الحدوث للغاية، لذلك لا تعتقد أنه إذا كانت الشخصية التاريخية المطابقة لك كسلف قديم تحمل ذات سلالتك الجينية فإنها بالضرورة سلفك على خط الآباء أو الأمهات بحسب الحالة.

ليس بالضرورة، حيث أن الذي يحدد وجود قرابة بينك وبين أي شخصية تاريخية أو معاصرة هو اشتراككم في جزء معين من شريط الحمض النووي، فإذا اشتركت مع شخصية تاريخية في هذا الجزء من الحمض النووي وكان المستخدم الآخر يشترك مع ذات الشخصية التاريخية في ذات هذا الجزء، ففي هذه الحالة فإن هذا المستخدم تربطه بك صلة قرابة، أما إذا كان هذا المستخدم يشترك مع ذات الشخصية التاريخية التي ترتبط أنت معها ولكن في جزء آخر من الحمض النووي ففي هذه الحالة فإن هذا المستخدم على الأرجح لا يتربط بك من الناحية الجينية، وبالتالي فلا توجد بينكما أي صلة قرابة.

يتم اختيار الصور وفق ثلاث اعتبارات، وهي:

الأول: أن تكون هذه الشخصية لها صورة حقيقية أو رسمة، ففي هذه الحالة سيتم وضع الصورة الحقيقية للشخصية.

الثاني: ألا تكون للشخصية صورة أو رسمة ولكن تم إعادة ترميم المومياء الخاصة بها ومن ثم الوصول إلى شكله الحقيقي ولو بشكل مقارب، ففي هذه الحالة سيتم وضع هذه الصور مع مراعاة حقوق الملكية الفكرية وحقوق الطبع.

الثالث: ألا يكون للشخصية القديمة صورة أو ألا يكون هناك ترميم لها، ففي هذه الحالة نعمل في DNA & US على دراسة حمضه النووي الخاص به، والبحث في بعض السمات الشخصية والبدنية التي يمكن استخراجها من خلال استقراء الحمض النووي الخاص به، وأما السمات الأخرى التي لم يكشف عنها الحمض النووي فيتم التوصل إليها من خلال البحث في مدى تقاربه بالمجموعات السكانية القديمة أو المعاصرة لوضع تصور عام لهذه السمات، مع الأخذ بنظر الاعتبار الحضارة التي اظهر حمضه النووي ارتباط بها والحقبة التاريخية التي عاش خلالها، وهو ما سنعكس على مظهره وملبسه وغيرها من الأمور الشخصية، وبذلك يتم وضع التصور النهائي لشكله والذي ستراه في صورته الشخصية المعتمدة لدينا في DNA & US.

ومع ذلك في بعض الأحيان نضع صور رمزية تقريبة للإشارة إلى هذه الشخصية، مثل وضع صورة التمثال أو قطعة أثرية تشير بشكل أو بآخر إلى هذه الشخصية أو إلى الحضارة والثقافة التي ينتمي إليها.

95% من صور الشخصيات التاريخية أو القديمة تم إنشائها من قبل DNA & US وهي تملك عليها كافة حقوق الملكية وحقوق الطبع.

وأما الباقي من هذه الصور فيتم الحصول عليها من جهات خارجية مع مارعاة استيفاء الشروط والاعتبارات لاختيارها كصورة ممثلة للشخصية التاريخية المعنية، وكذلك مراعاة حقوق الطباعة والنشر وحقوق الملكية الفكرية للغير.

من خلال هذه الخاصية ستتمكن من الوقوف على احصائيات توضح نسبة انتشار الحضارات المرتبطة بك جينياً لدى السُكان المعاصرين وفقاً للمنطقة الجغرافية، ونسبة انتشارها لدى المجموعات السكانية والعرقية المعاصرة، ونسبة تمثيل السلالتين الأبوية والأمومية لديهم.